السبت، 13 نوفمبر 2010

جلالة الملك وسيادة الرئيس


لقد دقت طبول الفرح ، وازدانت البلاد بالابتهاج ، ولم يبق أحد من الشعب إلا وهو (سعيد)
إنه اليوم الذي نصب فيه للحكم { جلالة الملك أوسيادة الرئيس }  وجلس على كرسي الحكم
وإعلانا للسرور بهذا اليوم فقد دبج الشعراء أحسن القصائد الشعرية الطنانة وأروعها.
وبثت قنوات التلفاز تغطية مباشرة للاحتفالات ، وبرامج حوارية عن هذا اليوم المجيد
ولم تنسى الصحف والدوريات أن تعرض لسيرة { جلالة الملك أوسيادة الرئيس }
الحافلة بالعطاء والانجاز والتفاني في خدمة الشعب ، والسهر على مصالحة.
واحتفالا بهذه المناسبة وتخليدا لذكر{ جلالة الملك أوسيادة الرئيس } في القلوب
فقد أقرت الحكومة أن تسمي الشارع الرئيسي في كل مدينة
 باسم { جلالة الملك أوسيادة الرئيس } حتى يتذكره الناس في غدوهم ورواحهم
وسارعت وزارة التعليم لاعتماد بناء عدد من المدارس التي تحمل اسم
{ جلالة الملك أوسيادة الرئيس } ، حتى يصبح التعليم للجميع كالماء والهواء.
وإكمالا للابتهاج بفخر البلاد فقد تم تحويل اسم أشهر جامعة في البلاد
لتحمل اسم { جلالة الملك أوسيادة الرئيس } تشجيعا للتعليم وخدمة للعلماء.
وفي وسط العاصمة تم بناء أكبر مسجد وقام على بناءه أشهر البنائين المهرة
وصرفت عليه أموالا طائلة ، ثم رصعت على بوابته لائحة عظيمة مطرزة بأجمل
فصوص الزبرجد والياقوت تحمل اسم { جلالة الملك أوسيادة الرئيس }
وارتسمت الفرحة والبسمة على وجوه الفقراء والمساكين والأيتام فقد أسست
جمعية أومؤسسة تحمل اسم { جلالة الملك أوسيادة الرئيس }
و تم إقرار بناء أكبر مستشفى يحتوي على كافة الخدمات والتسهيلات
 ولم ينس وزيرالصحة بأن يصرح أن المستشفى سوف
يكون باسم { جلالة الملك أوسيادة الرئيس }  
ولاتنسى أخي قارىء هذا المقال إذا رزقك الله بذرية صالحة
أن تسمي أحد أبناءك باسم { جلالة الملك أوسيادة الرئيس }










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق