عبدالله بن أحمد قنيوي
شعبان 1430هـ
شعبان 1430هـ
زرته مرتين الأولى حينما ألمح لي زميل ونحن في الرياض بموقع ينقل الأخبار المستجدة المحلية في محافظة حضرموت ، فجرني الفضول لتصفح الموقع ، وانبهرت به ليصل عدد المرات التي أتصفحه فيها إلى ثلاث مرات يومياً .
والمرة الثانية عندما زرت المكلا مؤخراً ، في شعبان الماضي 1430هـ ، حيث تشرفت بزيارة مقر الموقع بصحبة الزميل الإعلامي / عبدالله بن صويلح الذي يدرس الإعلام في جامعة القاهرة ، وقد غمرنا المشرفون على الموقع وعلى رأسهم الأستاذ / سند بايعشوت بالحفاوة والترحاب ، وقدموا لنا شرحا وافيا عن نشاط الموقع .
إن موقع المكلا اليوم جاء ليصنع قصة نجاح حضرمية في الصحافة الإلكترونية في عصر اتسم بسرعة الحصول على المعلومة ، وأصبحت هذه الأيام الصحافة الإلكترونية ، ومواقع الأخبار على الشبكة العنكبوتية تزاحم الصحف المقروءة .
والذي أكسب الموقع هذا النجاح والانتشار الملحوظ ، خلال فترة وجيزة ، أنه موقع يقدس الكلمة ، ويثمن قدرها ، ولقد أخذ القائمون عليه بمبدأ التحقق من مصداقية الخبر قبل الفوز بسرعة نشره ،فكان بذلك أن كسبوا ثقة جمهور كبير من محبي حضرموت .
إن الموقع يبعث الأمل ، ويبث التفاؤل في النفوس ، لأنه يحكي قصص نجاح حضرمي في الداخل والخارج ، فاستحق بذلك أن يكون الموقع الأول في حضرموت ، ولاغرو أن يصبح متصفحي الموقع بالملايين شهرياً ، وبدون مبالغة فإن هذا الرقم يحكي مدى استحواذ الموقع على قلوب كثير من أبناء حضرموت المقيمين والمغتربين في أصقاع المعمورة .
ولايحق لنا أن نغفل جهودا كبيرة تبذل من وراء كواليس الإنتاج والتحديث المستمر للموقع ، يسهر عليها شباب مخلصون ، أخذوا على عواتقهم صياغة قصة النجاح ليخلدها التاريخ ، ويتحدث عنها الدهر، ويشكرها أولو الفضل . فضحوا بوقتهم وجهدهم وربما بأموالهم في سبيل الوصول للتميز.
لقد استطاع الموقع أن يستقطب أقلاما متميزة ذات صوت حضرمي ، ونبرة يمنية ، فطالعنا على صفحات الموقع عدداً من المقالات المتميزة لأدباء وأساتذة ومثقفون أبوا إلا أن يضعوا بصمتهم في شهادة النجاح ، وأيضا ظهرت أقلام واعدة من شباب حضرموت تحسن صياغة الكلمة ، وترنيق العبارة ، أقلام ماكان لها أن ترى نور الحياة لولا هذا الموقع المتميز الذي سيبعثها للعالمية .
إنها قصة نجاح حضرمية صاغها ولازال هذا الموقع ، تحكي عن قدرة أبناء اليمن عموما وحضرموت خصوصاً على الإبداع والتميز ، برغم الظروف الصعبة أحيانا والتي أطاحت بكثير من المنابر المرئية والمسموعة والمقروءة في عالمنا العربي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق